المد يصل السياسيين
طال مد الأزمة السياسيين في أمريكا وأوروبا وإن كان البيت الأبيض لايزال يعتقد أن اقتصاد بلاده قوي وقادر على امتصاص "الكارثة" إلا أن التصريحات التي وردت على ألسنة عدد من القادة الأوروبيين تتضمن أن الوضع ليس كما يصوره بوش وفريقه. حيث نقل عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قولها "إن الاضطرابات التي عصفت بالأسواق العالمية تبرز الحاجة إلى زيادة الشفافية خصوصا عندما يتعلق الأمر بصناديق التحوط. وقالت ميركل في مقتطفات من مقابلة تنشرها صحيفة بيلد أم سونتاج الألمانية "في حالة صناديق التحوط نحن في حاجة إلى أن نعرف من أين تأتي الأموال ومدى ارتفاع المخاطر الائتمانية".
وأضافت أنه يجب على وكالات التصنيف الائتماني الكبرى في العالم أن تكون أكثر شفافية فيما يتعلق بالأساليب التي تستخدمها للوصول إلى ما يصدر عنها من تصنيفات. ومضت المستشارة الألمانية قائلة "في المستقبل يجب أن يكون واضحا ما هو أساس تصنيفاتها للشركات... لا يمكن أن يكون الأمر مثل صندوق أسود يخرج منه شيء ما ولا يفهمه أحد". الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شدد، على عدم السماح "لقانون الغاب" بأن يحكم الأسواق المالية وحث على تحسين القواعد المنظمة للأسواق وضمان الشفافية. من ناحية أخرى، أبلغت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد الصحافيين أن وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قد يلتقون قبل اجتماعهم المقرر في تشرين الأول (أكتوبر) لمناقشة الوضع لكنها أضافت أنها لا تعتقد أن الاضطرابات الحالية في الأسواق ستلحق ضررا بالاقتصاد الحقيقي وفي إيطاليا، أبلغ رئيس الوزراء رومانو برودي الصحافيين أن تدخلات البنك المركزي الأوروبي الذي ضخ سيولة في الأسواق هي خطوة "في الاتجاه الصحيح"، مضيفا القول "سننتظر لنرى في الأيام القليلة المقبلة إن كانت كافية" وفي وقت سابق نشر مكتب ساركوزي رسالة بعثها الرئيس الفرنسي إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حث فيها مجموعة السبع على بحث خطوات لتحسين الشفافية في السوق لكنه حذر من المبالغة في رد الفعل. وقال إن على السلطات مناقشة مقترحات في الاجتماعات السنوية لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وصندوق النقد الدولي في واشنطن في تشرين الأول (أكتوبر) وقال برودي إن إيطاليا توافق على ما جاء في رسالة ساركوزي.