قررت الولايات المتحدة الأمريكية استبعاد روسيا من برنامج يضم مزايا تجارية وتفضيلات جمركية منحت لها سابقا في إطار "النظام المعمم للمزايا الأمريكي gsp" وفقا للمكتب الصحفي للبيت الأبيض. وأخطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونغرس رسميا يوم الأربعاء 7 مايو/أيار، أنه يعتزم استبعاد روسيا من التفضيلات التي يقدمها "النظام المعمم للمزايا الأمريكي gsp". (النظام المعمم للمزايا gsp: هو نظام أنشأ في إطار اللجنة الخاصة المعنية بالأفضليات والمنبثقة من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية عام 1968، ليصبح صكاً للتعاون الاقتصادي فيما بين البلدان المتقدمة والنامية ويمنح بمقتضاه الدول المتقدمة من جانبها تفضيلات جمركية تصل إلى حد الإعفاء الجمركي لبعض صادرات الدول النامية). ومن المنتظر عند دخول القرار حيز التنفيذ بعد إقراره في الكونغرس الأمريكي، أن يفرض على البضائع والسلع الروسية الموردة إلى الولايات المتحدة التي كانت تستفيد سابقا من "النظام المعمم للمزايا الأمريكي gsp"، سيفرض عليها رسوما جمركية طبيعية من دون الاستفادة من أي مزايا تجارية. وعلى الرغم من أن قرار أوباما جاء في سياق الإجراءات العامة التي اتخذت كوسيلة ضغط على روسيا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، إلا أن البيت الأبيض أكد أن هذا القرار لا علاقة له بالأحداث بأي شكل من الأشكال. وقال البيت الأبيض في بيان صحفي: "روسيا اقتصاديا بلغت مستوى متقدما بما فيه الكفاية ولم تعد بحاجة لتلقي مزايا خاصة تقدم للبلدان الأقل نموا".