وعلى الصعيد العربى، يبدو أن ظاهرة التداول بعملة "بيتكوين" قد وصلت إلى السوق العربية ولكن بوتيرة متباطئة، مقارنةً بسائر الأسواق العالمية. ويعزى ذلك إلى تخوّفات من تقلّبات سعر العملة باعتبار أنها ترتبط بشكل مباشر بالبرمجيات الحاسوبية المعرضة للتهديدات الإلكترونية دون أى ضمانات فى المقابل.
ولا تزال الشكوك تحوم حول مستقبل العملة الرقمية ومدى قدرتها على النمو. فمن جهة نلحظ تزايدًا فى عمليات المضاربة والقرصنة على مواقع الصرف والتداول المقوّمة بعملة "بيتكوين"، ومن جهة أخرى نجد أن العديد من الدول أمثال ألمانيا، قد شرّعت التداول بالعملة الرقمية. وهناك مشاورات تدور حالياً فى اليابان والولايات المتحدة بشأن وضع قوانين وأنظمة جديدة تضع "بيتكوين" موضع ثقة كالذهب، من خلال فرض اقتطاعات ضريبية للتداول بها. ويبقى السؤال هنا: هل تعتبر عملة "بيتكوين" طفرةً مؤقتة أم نظاماً مالياً يمكن الاعتماد عليه كوسيلة مستدامة للدفع رقمياً؟