أنهى سوق دبي المالي جلسة الأربعاء باللون الأحمر، ليواصل خسائره في ظل أداء سلبي لجميع قطاعاته الرئيسية، متجاهلاً النتائج الإيجابية لدبي الإسلامي.
وأغلق المؤشر العام متراجعاً بنسبة 0.89%، فاقداً 31.36 نقطة من رصيده، هبط بها إلى مستوى 3486.8 نقطة، متخلياً عن مستويات 3500 نقطة، بعد أن حقق تراجعه الثالث على التوالي.
وكان المحللون قد توقعوا أن تشهد أسواق الأسهم الإماراتية بعض التحسن، على خلفية النتائج الإيجابية التي أعلنت عنها بعض البنوك والشركات.
وشهدت جلسة الأربعاء ارتفاع قيم التداول إلى 277.55 مليون درهم (75.27 مليون دولار أمريكي)، مقابل 250.7 مليون درهم (68.26 مليون دولار)، بجلسة أمس الثلاثاء.
وفي المقابل، تراجعت كميات التداول عند الإغلاق إلى حوالي 166 مليون سهم، مقابل 182.44 مليون سهم بالجلسة السابقة.
وقال رامي رشاد، عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين إن أسواق الأسهم الإماراتية قد شهدت كسر حواجز مهمة بجلسة الأربعاء، بعد استمرار التراجعات.
وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بسوق دبي بنهاية التعاملات إلى 342.09 مليار درهم (93.14 مليار دولار) مقابل 344.44 مليار درهم (93.78 مليار دولار) بالجلسة السابقة.
وأضاف رشاد أن المؤشر العام لسوق دبي قد اخترق مستويات 3500 نقطة لأسفل، الذي كان يعد مستوى الدعم الأول له، ولكن ارتداد المؤشر من تلك المستويات ما زال قائما.
وتصدر قطاع النقل الخسائر عند الإغلاق بتراجع نسبته 2.72%، متأثراً بخسائر أرامكس التي بلغت 4.4% حل بها ثانياً في قائمة التراجعات، إلى جانب خسائر العربية للطيران التي بلغت 1.4%.
وأعلنت شركة أرامكس، اليوم الأربعاء، عن نتائجها المالية للأشهر التسعة الأولى من عام 2015، والتي أظهرت نمو صافي الأرباح بنسبة 11.3%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2014.
وأغلق قطاع العقارات متراجعاً بنسبة 0.82% في ظل تراجع سهمي أرابتك وإعمار بنسبة 1.2%، و0.78% لكل منهما على التوالي.
وأشار عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين إلى أت تدني أحجام التداول، في ظل هذه التراجعات يعطي مؤشرا على قدرة الأسواق على التماسك عند مستويات الدعم الحالية.
وحقق قطاع البنوك تراجعاً نسبته 0.81% عند الإغلاق، بعد هبوط دبي الإسلامي بنسبة 10.8%، إلى جانب خسائر الإمارات دبي الوطني التي بلغت 0.67%.
وأغلق قطاع الاتصالات متراجعاً بنسبة 0.78% ليهبط سهم دو إلى مستوى 5.060 درهم متراجعاً بنفس النسبة.
وبلغت خسائر قطاع الاستثمار بنهاية التعاملات 0.42%، متأثراً بخسائر سوق دبي المالي التي بلغت 3.3%، في حين أغلق دبي للاستثمار مرتفعاً بنسبة 0.44%.
وتوقع رشاد أن يجد المؤشر العام لسوق أبوظبي دعما قويا عند مستويات 4300 نقطة، أما سوق دبي فإنه إذا لم يستطع الارتداد من مستويات دعمه الحالية، فقد يتجه إلى مستوى دعمه التالي عند 3200 نقطة.
وعن توقعاته لأداء الأسواق بجلسة الخميس، آخر جلسات أكتوبر، قال رامي رشاد، إنه من المرجح أن تشهد أسواق الإمارات "بعض الثبات"، وربما تتجه إلى "الإيجابية".
وكان سوق دبي قد أنهى جلسة الثلاثاء باللون الأحمر، ليواصل خسائره للجلسة الثانية، بضغط مباشر من أسهم العقار، ومعاونة دبي الإسلامي، في حين تماسك "الإمارات دبي الوطني" بعد نتائجه الإيجابية.