يحتفل اليوم الفنان القدير عادل إمام بعيد ميلاده ، حيث يعد نموذجاً فنياً لم يتكرر فى الحفاظ على النجاح والتواجد على القمة لسنوات طويلة .
وحظت بعض أعمال عادل إمام السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وإثارة الجدل لمناقشها قضايا إجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك.
ونرصد أبرز المحطات فى حياة “الزعيم” عادل إمام ..
بدايته الفنية
نال إمام درجة البكالوريوس في الزراعة من جامعة القاهرة، كان قد بدأ عادل إمام حياته الفنية على مسرح الجامعة، ومنها انطلق إلى عمل السينما.
مع دخوله لعالم السينما، لعب إمام دور البطولة في العديد من الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، حيث كانت أفلامه في الثمانينيات والتسعينيات الأعلى أرباحاً في السينما حينها مما جعله متفوقاً على باقي الممثلين.
كانت مساهماته في صناعة السينما والمسرح من خلال معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية في الوطن العربي؛ الأمر الذي أكسبه شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم وجعله واحداً من أكثر الشخصيات العامة العربية تأثيراً في الثمانينيات والتسعينيات.
أفضل ممثل
اتفقت أو اختلفت مع عادل إمام، هو حالة استثنائية في الفن العربي.. خليط من الموهبة الكبيرة، والتوفيق مع الحظ، والذكاء المفرط، والقدرة على التواصل الاجتماعي مع الجمهور ولمس أحلامه ومتاعبه والتعبير عنها، والأهم الارتباط طيلة الوقت بخط ساخن مع السلطة والحاكم وكبار المثقفين.
عادل امام والسياسة
مع بداية تسعينيات القرن العشرين أخذت أفلامه الصبغة السياسية الإجتماعية التي تعكس اهتمامات رجل الشارع العادي في المجتمع المصري والعربي بشكل كوميدي وشَكَّل فريق عمل ناجح جدًا مع السيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة.
كان ذكياً للغاية.. امتلك على الدوام مساحة من القدرة على المناورة والنقد والالتحام مع الناس.. وظهرت جرأته على النقد من خلال أفلامه الجريئة مثل "اللعب مع الكبار" و"الإرهاب والكباب" و"النوم في العسل" و "حتي لا يطير الدخان" و"عماره يعقوبيان" و"المنسي".