لقد أفاد خبيران ماليان بأن أسواق العملات المحلية شهدت، خلال الفترة الأخيرة، تركيزاً على تداول العملة الأوروبية (اليورو) جراء تراجع أسعار صرفها مقابل الدولار بنسبة كبيرة منذ بداية العام الجاري، خصوصاً في الأوساط التجارية.وذكرا لـ«الإمارات اليوم» أن هناك تجاراً يلجأون إلى العقود الآجلة استفادة من الأسعار الحالية لـ«اليورو» إضافة إلى المكاسب الوقتية التي يحققها البعض جراء التعامل على العملة الأوروبية.
وتفصيلاً، قال مدير إدارة الخزينة في شركة «الفردان للصرافة»، عمر عساف، إن «أسعار صرف اليورو التي انخفضت بنسبة كبيرة منذ بداية العام الجاري مقابل الدولار، والتي حققت مستويات قياسية، دفعت الكثير من المتعاملين في سوق الصرافة إلى التداول بالعملة الأوروبية لتحقيق مكاسب سريعة».
وأضاف أن «هناك تجاراً كثيرين لجأوا إلى عقد صفقات في عقود آجلة استفادة من تراجع اليورو»، مشيراً إلى أن «توقيتات هذه العقود قد تمتد إلى عام أو عامين».
وذكر أن «شركات كثفت من عمليات شرائها لمنتجات أوروبية في الوقت الحالي».
وأضاف أنه «على الرغم من الأحداث الجارية في أوروبا خلال الفترة الحالية، التي أثرت في إلغاء الكثير من المتعاملين رحلاتهم إلى أوروبا، إلا أن الطلب لايزال قوياً على العملة الأوروبية جراء انخفاض سعرها»، لافتاً إلى أن «سوق العملات شهدت المزيد من التداولات خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بأكتوبر 2014، بنسبة وصلت 10%».