اظهرت صور الاقمار الصناعية التى نشرتها يوم الثلاثاء شركة ماكسار تكنولوجيز الامريكية التى تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها تجمع المياه فى خزان خلف سد مثير للجدل على النيل الازرق فى اثيوبيا مما دفع المسئولين فى مصر الى المطالبة بتوضيحات عاجلة والى الذين فى السودان المجاور للشكوى من انخفاض منسوب المياه على طول النهر .
ويبدو الآن أن الأمطار الغزيرة تسببت في تضخم الخزان، ولكن بما أن إثيوبيا قالت مراراً وتكراراً إنها ستملأ السد باتفاق أو بدون اتفاق مع البلدين الآخرين، فإن الصور كانت قلقة من السلطات في مصر والسودان. وإذا بدأت إثيوبيا في ملء السد بوتيرة سريعة، فإنهم يخشون أن يكون له آثار عميقة على إمدادات المياه الخاصة بهم.
وفى نفس اليوم فشلت الدول الثلاث فى التوصل الى اتفاق حول كيفية تنفيذ المشروع حيث انهارت الجولة الاخيرة من المحادثات .
إن سد النهضة الإثيوبي الكبير، وهو مشروع طموح للطاقة الكهرومائية بقيمة 4.5 مليار دولار، يرمز إلى هدف إثيوبيا في أن تصبح لاعباً إقليمياً رئيسياً.
ويهدف إلى توفير الكهرباء لنحو 60% من الأسر الإثيوبية التي لا تغطيها شبكة الكهرباء حتى الآن، وهو جزء من رؤية رئيس الوزراء آبي أحمد لتحويل البلاد إلى مصدر إقليمي رئيسي للطاقة.
وبدون الكهرباء، يعتمد العديد من الإثيوبيين على تقلص الغابات للحصول على الحطب، في حين أن 40% من البلاد التي ترتبط تقنياً بالشبكة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، حسبما قال بيرهانو لنجيسو، المؤسس المشارك لمعهد أبحاث السياسات في شرق أفريقيا، لشبكة سي إن إن.
واضاف "انه وضع رهيب جدا. إنه وضع محزن للغاية أننا نعيش مثل هذا الوضع منذ قرون عندما نساهم بالفعل بنحو 85٪ من مياه النيل ولا نستخدم أيًا من تلك المياه".
ولكن بالنسبة لمصر، فإن السد يهدد أحد أثمن موارده. يعيش معظم سكان مصر البالغ عددهم 102 مليون نسمة في وادي النيل الضيق، على طول النهر، ويعتمدون عليه في كل شيء من مياه الشرب إلى الاستخدام الصناعي والري.