طالما أن النفط يتم تسعيره بالدولار الأمريكي، و بناء على الحقائق المذكورة أعلاه، فإن خفض سعر الدولار الأمريكي يسبب خفض الطاقة الإنتاجية و زيادة الطلب على البترول. انخفاض الإنتاج و زيادة الطلب يؤديان إلى ازدياد أسعار النفط.
على سبيل المثال خفض سعر صرف الدولار يخفض القيمة الشرائية لصادرات النفط، امما يؤدي الى خفض الاستثمارات في مجالات الاكتشاف و البحث ، و من ثم خفض الطاقة الإنتاجية عما ستكون عليه لو كان سعر الدولار عاليا.
ينتج عن انخفاض الدولار الأمريكي زيادة الطلب على البترول في البلدان التي ترتفع اسعار عملاتها أمام الدولار الأمريكي لأن النفط يكون أرخص في هذه الحالة. فعلى سبيل المثال، إذا كان سعر الدولار الأمريكي يعادل اليورو، وكان سعر النفط 100 دولار أمريكي في أوروبا، فإن سعر النفط يساوي 100 يورو أيضاً. فإذا انخفض سعر صرف الدولار وأصبح اليورو يعادل 2 دولار و بقي سعر البترول على حاله، فإن سعر النفط سيصير 50 يورو فقط. من وجهة نظر الدول المتعاملة باليورو قلت أسعار البترول بمقدار النصف بسبب انخفاض سعر صرف العملة الأمريكية.
أما في أمريكا فإن انخفاض قيمة الدولار الأمريكي ساعد ، اضافة الى عوامل أخرى، في ازدياد الطلب على البترول. فقد نتج عن انخفاض الدولار الأمريكي زيادة كلفة الاجازات في أوروبا، الأمر الذي اضطر آلاف العائلات الأمريكية على قضاء الإجازات في أمريكا حيث سافروا بسياراتهم العائلية المشهورة باستهلاكها الكبير للبنزين، الأمر الذي أسهم في ازدياد الطلب عليه.