بقي الدولار متراجعاً على نطاق واسع أمام العملات الرئيسية الأخرى اليوم الجمعة مع تزايد الآمال بحل الأزمة المالية بين الحكومة اليونانية ودائنيها قبل نهاية الأسبوع.
فخلال جلسة التداول الأمريكية، كان اليورو/دولار بتداول عند 1.1191 ليرتفع بذلك بنسبة 1.40٪.
وعلى الأرجح سيجد هذا الزوج الدعم عند 1.1032، حيث أدنى مستوى ليوم 1 تموز/يوليو والمقاومة عند 1.1171، حيث أعلى مستوى لذات اليوم.
وفي وقت متأخر من يوم الخميس، عرضت اليونان على الدائنين إجراء تخفيضات مؤلمة في الإنفاق الحكومي ورفع الضرائب في سعيها للتوصل إلى موافقة من الإتحاد الأوروبي لتقديم أموال إنقاذ للبلاد قبل أن تنحدر إلى مستنقع الإفلاس.
وتسعى أثينا للحصول على مساعدات قدرها 50 بليون يورو على الأقل خلال الثلاث سنوات القادمة، وفي المقابل، قدمت الحكومة خططاً لخفض الإنفاق الحكومي وتدابير تقشفيه ستفور مبلغ 12-13 بليون يورو، وهذا أكبر بكثير مما كانت الحكومة اليونانية مستعدة لتقديمه سابقاً.
وقد قربت هذه الخطوة اليونان خطوة مهمة باتجاه التوصل الى اتفاق مع دائنيها الأوروبيين، الذين يخططون لاتخاذ قرار نهائي حول موافقتهم أو عدم الموافقة على تمويل الحكومة اليونانية بالمزيد من أموال الطوارىء لمساعدتها على مواجهة الأزمة المالية التي تمر بها. ومن المقرر أن يتخذ الدائنون هذا القرار النهائي المهم يوم الاحد.
وفي الوقت الحالي، ما زالت الحكومة اليونانية تمارس فرض ضوابط رأس المال على قطاع البنوك، حيث ما زال الحد الأعلى للسحب من كل حساب في البنوك العاملة في اليونان 60 يورو يومياً، وما زالت البنوك تغلق أبوابها.
كما إرتفع الباوند/دولار بنسبة 0.02٪ ليتداول عند 1.5606.
وفي المملكة المتحدة، ذكرت مكتب الإحصائيات الوطني اليوم الجمعة أن العجز في الميزان التجاري قد إرتفع إلى 9.39 بليون جنيه إسترليني في حزيران/يونيو من 8.56 بليون جنيه في الشهر السابق، بينما كانت التوقعات تترقب إرتفاعاً إلى 9.70 بليون جنيه إسترليني.
وتراجع الدولار/فرنك بنسبة 1.30٪ ليتداول عند 0.9354، كما إرتفعالدولار/ين بنسبة 0.84٪ ليتداول عند 122.36.
كذلك إرتفع الأسترالي/دولار بنسبة 0.26٪ ليسجل 0.7465، بينما تقدم النيوزيلندي/دولار بنسبة 0.12٪ ليتداول عند 0.6750.
وفي الوقت نفسه تراجع الدولار/كندي بنسبة 0.30٪ ليتداول عند 1.2670، بعد أن أظهرت البيانات أن عدد العاملين في الإقتصاد الكندي قد إنخفض بمقدار 6700 شخص خلال حزيران/يونيو مقارنة مع توقعات لتراجعه بنسبة 10 الأف شخص، بعد ان كان هذا الرقم قد سجل أدائاً مميزاً في الشهر السابق عندما إرتفع بمقدار 58.9 ألف شخص.
كما بقي معدل البطالة عند 6.8٪ بدون تغيير عن نسبة الشهر الماضي بينما كانت التوقعات تترقب إرتفاعاً إلى 6.9٪.
كما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى بنسبة كبيرة بلغت 1.01٪ ليسجل قراءة قدرها 95.69 هي الأدنى للمؤشر منذ 30 حزيران/يونيو.