أنت بحاجة ضرورية إلى هذه التسليات.
قد تكون غير مطمئن كمتداول لعدد من الأمور التي هي سبب عقلية الإدارة التفصيلية التي لديك".
ربما منظومة تداولك في الفوركس ضعيفة ولم يتم اختبارها بشكل كامل ولذلك ليس لديك ثقة كاملة بها - أو ربما تكون في تلك المرحلة التي تتشكك فيها بقدرتك على التداول عقب تعرضك لسلسلة كبيرة من الخسائر في سوق الفوركس.
لحسن الحظ هناك طرق للتعامل مع الخسائر المتتالية واسترجاع مهارتك في الفوركس مرة أخرى.
فلقد قال "جيسي ليڨرمور" وهو واحد من أعظم المتداولين الذين أنجبتهم سوق الفوركس قاطبة:
"لم يكن يوما تفكيري هو الذي جعلني أربح ذلك المال الكثير، ولكن كان السبب دائما هو جلوسي وانتظار النتيجة. هل وعيتم الأمر؟ جلوسي دون تدخل ...! " أو قال في مقام أخر " ليس هناك من يستطيع اصطياد المكاسب من كل التقلبات ... "
إن المغزى المستفاد من شذرات الحكمة النفيسة هذه هو أن الإفراط في التفكير أو الإفراط في التداول لن يعود عليك بالمال بل إنه الصبر والتمسك بصفقاتك كما هي ما يؤدي إلى الأرباح.
خلاصة القول
إن الإدارة التفصيلية لحساب تداولي في الفوركس غلطة خطيرة وتعرضك في السوق إلى الانفعال مما يؤدي إلى ردود فعل اندفاعية سخيفة وغير عقلانية، نابعة من عدم القدرة على الانفصال عن ما يحدث بالسوق، لذا يجب أن تؤمن أولا بإمكانات منظومة تداولك وتثق في أدائها قبل البدء في استثمار الأموال الحقيقية. تأكد من أن لديك هوايات أو أي شيء أخر لإشغال عقلك أثناء قيام السوق بدوره بعيدا في الخلفية، ويؤديه بدون أي تدخل منك بدافع الانفعال والعاطفة.
الميل الرابع إلى الوسواس القهري – عدم انشغال الفكر عن الفوركس
أتعلم؟ إذا لم تفلح معك فكرة الانشغال بالهوايات أو الحفاظ على وظيفتك، إذن فعدم قدرتك على الانفصال عن سوق الفوركس قد تكون مشكلة خطيرة.
فقد يصبح التداول بالفوركس إدمانا خطيرا ويصبح مسألة غير صحية بالمرة، ليس فقط من حيث أداء تداولك ولكن أيضا فيما يتعلق بصحة جسمك وعقلك - فلا يوجد سبب لإنكار هذه المشكلة.
المسألة المهمة هنا في الواقع هي ما مدى سوء حالة إدمانك للتداول؟ وما الذي في وسعك التحكم به وتغييره؟ وهل أنت في حاجة إلى أي نوع من المساعدة؟
هل أنت من نوع المتداولين الذين يقعون في مشاكل بالعمل نتيجة لقيامك بفحص هاتفك أكثر من اللازم؟
هل تسرح في أثناء الاجتماع بالعمل لأنك منشغل بمراكز تداولك وتعتريك الهواجس بشأنها؟
أو أنك وصلت إلى الحد الذي قمت فيه بأخذ إجازة من العمل من أجل التفرغ لمشاهدة إعلان أسعار الفائدة المقبل أو إعلان عدد فرص التوظيف التالي، أو هل أصبحت مهوسا بمتابعة كل حركة طفيفة لمؤشر السعر؟
فكر جديا في حذف التطبيق الخاص بشركة الوساطة من هاتفك الذكي إذا زاد انشغالك به أكثر من اللازم!
وبصرف النظر عن التوجس وإدمان التداول بسوق الفوركس فهناك نوع أخر من الناس الذي أعتقد أنه نقيض المقامر (وهو يعمل بجد شديد ويؤمن بأن النجاح يأتي من الالتزام بالعمل وعرق الجبين) وبالتالي يجد أنه من الصعب الابتعاد عن الأسواق.
هذا النوع من المتداولين تدفعه أخلاقياته بشكل ما إلى متابعة السوق طول الوقت، واعتقدوا أو بالأحرى كانوا يرجون أنه كلما زاد "وقت العمل" أمام شاشة التداول كوفئوا أكثر على جهودهم.
ولا شيء يجافي الحقيقة أكثر من هذه الفكرة - وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتداول حيث بإمكانك أن تكسب فيه "الكثير" كلما فعلت "القليل".
خلاصة القول
من السهل جدا أن تصبح مدمنا لسوق العملات الأجنبية وتشغل كل تفكيرك وكل ما تفكر فيه طول اليوم هو الفوركس حتى يدفعك الحال إلى المكوث أمام شاشة التداول طوال الوقت مما قد يسبب مشاكلا لك في محل عملك، ويحولك ربما إلى شخص انعزالي.