الافراط في تنفيذ الصفقات والدخول العشوائي في السوق يعتبر من اهم اسباب الفشل في السوق وايضا توجد اسباب اخري تؤدي الي الخسارة في سوق الفوركس ومنها
إدارة المخاطر بشكل خاطيء فكل تاجر ناجح في سوق تداول العملات يبدأ كل صفقة من صفقاتة بدراسة ادارة المخاطر التي قد تترتب على صفقتة وتحديد السعر الذي يقوم عنده بإغلاق الصفقة ، فمن غير المقبول أن ينتظر المتداول ليعود السعر الي نقطة الدخول كي يغلق الصفقة، بل علي المتداول أن يقوم بتحديد مكان وقف للخسارة لتقوم المنصة بإغلاق الصفقة بشكل الي في حال ارتداد السوق عكس الاتجاه المتوقع مسبقًا.
عدم الاحتفاظ برأس المال فان إدارة رأس المال هي الفكرة الأهم التي يقوم عليها عالم التداول بأكمله، فمثلًا إن كان متداول ما يتداول يوميًا ويدخل على أي صفقة اعتقد انها رابحة فيحقق نسبة نجاح تصل إلى 20 في المئة من صفقاته، ومتداول آخر يدخل على صفقتين أو ثلاثة خلال الأسبوع ويحقق نسبة نجاح تصل إلى 70 في المئة مثلا من صفقاته فإن المتداول الثاني سيحصل على أرباح بالتاكيد أكثر بكثير عند نهاية الأسبوع، والفرق بين الاثنين هو أن الثاني يعرف كيف يدير حسابة ويتحلى بالصبر وهذا هو المفتاح الحقيقي للنجاح في سوق تداول العملات.
كثرة التفكير وهذه الفكرة تحتاج إلى التوضيح الجيد ، فإن كنت تفكر في الدخول في صفقة جديدة وقمت بدراسة كل شيء ابتداء من الرسم البياني علي الشارت اليومي إلى كل أدوات التحليل الفني والأساسي الأخرى، لكن الشيء الوحيد الذي يمنعك من الدخول في الصفقة هو أن هناك خبر اقتصادي قوي ومن المقرر أن يعلن عنه في اليوم التالي، فإنك تنتظر هذا الخبر في محاولة لتقرر ما إذا كان يجب أن تدخل في الصفقة ام لا ويضطرب دماغك من كثرة التفكير والتحليل لأنك تقرأ عن التأثير المتوقع لهذه الأخبار التي تقول ان السوق من الممكن ان يرتد في الاتجاه المعاكس. فحينها تقع في فخ الشلل التفكيري حيث تبدو جميع الخيارات مخيفة.
والحل لهذه المشكلة هو عدم التردد، بل الإقدام على الصفقة بمبلغ صغير والإقدام في نفس الوقت على عدد من الصفقات الاخرى بمبالغ صغيرة أيضًا حيث أنه من الصعب جدًا أن تخسر جميع الصفقات.
الإفراط في التداول فإن معظم التجار في سوق الفوركس لا يدركون حتى أنهم يفرطون في التداول، لذلك فإنه من الصعب تشخيص هذه المشكلة في بادئ الأمر. الإفراط في التداول يمكن أن يكون له عدد من المسببات ولكن عادة ما يتعلق الأمر بعدم معرفة المتداولين بحافة التداول في حساباتهم وبالدين الموجود في حساباتهم اصلًا، ولحل هذه المشكلة يجب الرجوع إلى الأساس وهو معرفة كيفية عمل آلية السوق أولًا، ومن ثم وضع استراتيجية تداول خاصة بكل مستثمر والتي تتناسب مع وضع حسابه وحجم المخاطرة التي يمكنه تحملها، وأخيرًا الانضباط والالتزام بالاستراتيجية بحذافيرها لتجنب الوقوع في أخطاء من شأنها تدمير الحساب بالكامل.
الاطلاع علي العديد من الآراء والتحليلات فان قراءة بعض آراء المتداولين الخبراء في السوق قد يكون مفيدًا، ولكن المشكلة تظهر عندما يتوقف المرء عن استعمال دماغه للتفكير في الموضوع ويتنقل من مقال إلى مقال في محاولة يائسة لجمع أكبر قدر من المعلومات والتأكد من صحتها مما يعرضه للضباب الدماغي والحيرة، حيث أنه سيكون على موعد مع العشرات من الآراء المتناقضة والتي ستجعل عملية اتخاذ القرار أصعب بكثير.
فمن المهم في هذه الحالة التركيز على عامل واحد أو اثنين فقط من العوامل المؤثرة على عملية اتخاذ القرار والتصرف تبعًا لها وعدم التشوش والغرق في بقية العوامل ذات الأهمية القليلة لأنه من غير الممكن ان تتفق كل الظروف وكل آراء المستثمرين في اتجاه واحد.