ببساطة ان التقدم التكنولوجي اعطى للرأسمالية احقيتها بالاستحواذ على التاريخ فيما بعد العصر الوسيط ،والمتخيل في هذا الوضع الناشىء ان المجتمع الانساني كان بحاجة فعلية لتغيرات مادية (تكنولوجية) وعلمية ومعرفية وفرّها عصر نيوتن Newton حتى يصل الى ما وصل أليه لاحقاً وتكفينا نظرة اولية الى معطيات ونتائج الثورتين المعلوماتية والاتصالية لأدراك مغزى ما نوهنا عنه من تكيّف تاريخي يتواصل وبقفزات مذهلة بين البنى المادية والثقافية ويكشف جوهر الانتقالات في مستويات التفكير الإنساني والمفاهيم والقيم الثقافية التي سبق وان انطبعت بها ثيمات عصر ماقبل الثورة المعلوماتية والاتصالية،