بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) )) فصلت -30- 36 .
استقاموا = الاستقامة هي الثبات و المداومة على الطاعة و العمل الصالح .
أبشروا = افرحوا .
أوليائكم = أعوانكم في شؤونكم .
ما تدعون = تتمنون و تطلبون .
نزلا = ما أعد اهم من الجزاء الحسن .
ادفع بالتي هي أحسن = أي ادفع و رد السيئة بالحسنة .
ولي حميم = فريب و صاحب .
ينزغنك = يصرف و يو سوس .
المعنى الاجمالى :
في هده الآيات, دلالة على أن الجزاء الحسن متوقف على العمل الصالح أي من أمن بالله تعالى و حده لا شريك له و استقام على أوامره و طاعته و اجتنب نواهيه و معصيته
فله الجراع الأوفى في الدنيا و الآخرة .
يعني من استقام على طاعة الله تعالى , أثابه الله في الدنيا عند خروج روحه بنزول الملائكة تبشره بأن لا خوف عليه , فهو مقبل على نعيم مقيم دائم و رب غفور رحيم ,
و لا حزن على ما تركه من الأهل و الولد فالله يتولاهم بحفظه و عنايته و انطلق الى جنة عرضها السموات و الأرض .
فالدعوة الى الله و توحيده و طاعته من أحسن الأعمال , فالاسلام مصدر عزنا و كرامنتا , فمن الحسنة , قول لا اله الا الله و طاعة الله و رسوله و الدعوة الى دين الله ومن السيئة الشرك و الغلظة و الانتقام و البغض .
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
المرجع : المفيد في التربية اسلامية .